
ما يحضرني الآن ، هو مصطلح " الرأي العام" وسؤال مشوش يتبادر على ذهني ، هل يوجد بشيء برأي عام لدينا ؟ هل هو واحد –نسخة واحدة- أو أكثر – أكثر من نسخة – ووصلت لنتيجة مفادها ، انه يوجد أكثر من "رأي عام" لدينا ، حيث صارت كل طائفة كريمة تملك "رأيها العام" الخاص بها ، وتطورت الحالة لتصبح لكل جنس وعرق يقطن بهذه الأرض له نسخته من " الرأي العام" ، وطبعا بما إننا في تطور مستمر وسريع ، أصبح لكل جمعية وحزب وتوجه سياسي نسخته الخاصة من "الرأي العام" .
لذا فترى ما يهم الإخوان الفلانيين في " رأيهم العام" لا يخص بتاتا الإخوان الآخرين في "رأيهم العام" ، وما يستشاط الإخوة من العرق الفلاني ويخرج للعلن في "رأيهم العام" أصبح لا يحرك ساكنا في "الرأي العام " لأصحاب الأرض ، وبالتالي صار الصراع هو بالنهاية صراع عدة نسخ من " الرأي العام " في المجتمع وكل يرى الموضوع من منطلق "رأيه العام" وليس هناك حرج من إخفاء " رأي عام " وفضح أيضا "رأي عام" غيرهم .
ياللا الهول هل نتصادم ونحن في مجتمع واحد ، هل نشهد عودة الرأي العام الذي ينتفض متوحدا لقضية ، ويتشارك الحزن – طائرة طيران الخليج 2000 مثالا – والفرح – الانفراج السياسي 1999- والتخطيط - المشروع الإصلاحي 2000 – وغيرها من القواسم المشتركة التي كانت تربط " شعبا اصيلا" وصار الان شعوبا " ......." والله المستعان .
علي العكري 2010